ثروة لا تقدر بثمن

في يوم ليس ككل الأيام كان الجو حاراً شمسه لهيب متأجج ,في هذا اليوم كانت هنادي تنتظر الحافلة للذهاب إلى المدرسة وعندما ركبت هنادي فوجئت بأن الحافلة غير مكيفة كعادتها و ضوء النهار يلسع والكل ممسك بمراوح تقليدية للتخفيف من حدة الحر ,ثم وصلت الحافلة إلى المدرسة ودخل الجميع إلى فصولهم وأيضاً كانت الفصول غير مكيفة ولم ينتهي الأمر عند المدرسة فحسب بل امتد إلى المنزل حيث عادت هنادي إلى منزلها وهي تتوق لشرب كأس من الماء المثلج يروي ظمأ ذلك اليوم الغريب ولكن للأسف لم تتحقق أمنية هنادي البسيطة لأن كل مافي البراد قد فقد برودته وانصهر الثلج تسألت هنادي عن هذه المصادفة الغريبة وقالت ربما أن السبب حرارة الجو. ثم ذهبت هنادي إلى الصالة وجاء وقت برنامجها المفضل أدارت مفتاح التلفاز ولكنه لم يعمل فلم تكترث هنادي وقالت ربما أن الجهاز معطل ,ثم ذهبت هنادي لغرفتها لأخذ قسط من الراحة وأشعلت جهاز التكييف ولكنه الآخر لم يعمل ......
ركضت هنادي مسرعة وهي تصرخ أمي ..أمي.. ما الذي حدث كيف سنعيش بلا كهرباء؟؟
كيف سأغسل ثيابي وأكويها ؟كيف أشاهد برنامجي المفضل؟؟ كيف أستذكر دروسي ليلاً؟
كيف وكيف وكيف؟؟؟؟؟
أخذت تصرخ بصوت مرتفع لن أسرف في استخدام الكهرباء ثانيةً صدقوني !!
هبت الأم لنجدتها وجدتها غارقة في نومها وهي ترى كابوساً مزعجا أفسد ليلتها.
هل تخيلتم كيف سيكون حالنا بلا كهرباء؟؟؟؟؟؟
فألف شكر لمن حافظ على هذه الثروة .. وكل الشكر لمكتشفها اديسون.