موقع تيتي

موقع شخصي عبارة عن مجموعة من الخواطر كذلك يمكن للزوار اضافة التعليقات المتعلقة بالمقالات والخواطر

السبت، فبراير 02، 2008

هيفاء وميساء



اغرورقت عيناها بالدموع وكأن حزن الكون كله في فؤادها.
أخذت تبكي بمرارة حاولت أن اقترب منها وأسألها عما تكابده من هموم, اقتربت منها بلطف وقلت لها:
لا شيء في الكون يستحق كل هذه الدموع,لكل شيء نهاية حتى للأحزان نهاية.
رفعت رأسها قليلا وقالت بتهكم وسخرية: إلا أحزاني وآلامي ليس لها نهاية.... الكل يقول لي نفس العبارات ولكن حينما أقص عليهم حكايتي يقفون متسمرين في مكانهم بوجوه يملؤها الرعب والخوف, أنا لا أريد أن أتعبك و أقص عليك ما لا تستطيعين تحمله فأنت اعز صديقة لدي بل أنت صديقتي الوحيدة التي افتخر بصداقتها ولا أريد أن أضع نهاية صداقتنا بيدي , لا داعي لان تعرفي... أبدا لا داعي.
ودعتني وهي تمسح دموعها بيديها وتركتني في حيرتي تائهة,لم أذق طعم النوم في تلك الليلة ,جلست أخمن و أفكر ولكن دون جدوى.
حلت ساعات الفجر الأولى ..... رباه متى طلع النهار؟؟؟؟
رن جرس الهاتف رددت بسرعة: نعم من المتحدث هيفاء؟
قالت :نعم أنا هيفاء.
قلت لها: كنت سأحادثك قبل لحظات ارأيت القلوب شواهد.
قالت لي وقد تحسن صوتها عن الأمس : شكرا يا ميساء كنت أتوقع ذلك لقد جلست مع نفسي وقلت بأنه يجب أن أصارحك ولكي أن تحكمي على ما تسمعين.
قلت لها: نعم أسمعك افتحي قلبك وقولي لي عما يكدر خاطرك ولن أقاطعك حتى تنتهي من حديثك.
قالت لي: حسنا,ميساء أتريدين أن تعرفي ما حكايتي إنني فتاة بلا وجدان ,فتاة تجردت من كل المشاعر الإنسانية فتاة بلا أوصاف......
حسنا حكايتي إنني في يوم من الأيام كنت اعد طبقا من المشاوي العربية حتى أقدمه لضيوفي , ولكن عندما جئت لأخذه من المائدة وجدت قطة تسللت من الباب الخلفي أخذت تأكل بنهم كل ما في الطبق, وبدون وعي مني وفي أثناء قهري أخذت اضربها بقوة إلى أن ماتت بين يدي ومنذ ذلك اليوم وأنا ابكي على ما اقترفته يداي من جرم بحق القطة المسكينة التي ترعى صغارها, ميساء هل تسمعينني؟
اهم اهم نعم آنا لا أستطيع أن امسك نفسي عن الضحك هل كل هذا البكاء والعتاب من اجل قطة قتلتها رغما عنك يا لك من صديقة مسكينة ذات قلب حنون .
عزيزتي لا باس عليك اعتني بصغار القطة حتى تكفري عن غلطتك , وسوف أقول لك تصبحين على خير حتى أعوض نومي الذي لم أنمه بسب الهواجس التي كنت أتخيلها
هناء: الى اللقاء يا افضل صديقة ونوما هنيئا.